lundi 3 novembre 2014
أصل اسماء المعتزلة والتوحيد والعدل
تشيع على ألسنة المسلمين وفي عقولهم رواية باطلة للكاتب الأشعري عبد الكريم الشهرستاني صاحب كتاب (الملل والنحل) حول سبب نشأة المعتزلة. يزعم الشهرستاني أن المعتزلة نشأت مع واصل بن عطاء وذلك بعد حدوث خلاف ببنهما حول تسمية مرتكب الكبيرة. غفل الشهرستاني عن حقيقتين: (1) لم يأخذ واصل بن عطاء علوم العدل والتوحيد عن الحسن البصري ولكن عن أبي هاشم عبد الله بن محمد، وأخذها أبو هاشم عن أبيه محمد بن علي، وأخذها محمد عن أبيه علي بن أبي طالب، وأخذها علي عن أبي القاسم محمد بن عبد الله رسول الله، صلى الله عليه وسلم. (2) إنتماء الحسن بن أبي الحسن (الطبقة الثالثة للمعتزلة) وواصل بن عطاء (الطبقة الرابعة للمعتزلة) إلى مدرسة فكرية واحدة هي مدرسة أهل التوحيد والعدل. [يقول الشهرستاني: دخل واحد (!!!) على الحسن البصري فقال: يا امام الدين لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة، وهم وعيدية الخوارج، وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر والكبيرة عندهم لا تضر مع الإيمان، بل العمل على مذهبهم ليس ركناً في الإسلام ولا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهم مرجئة الأمة فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقاداً؟ وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول أن صاحب الكبيرة مؤمن مطلقاً ولا كافر مطلقاً بل هو في المنزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر. ثم قام واعتزل إلى أسطوانة من اسطوانات المسجد يقرر بما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنا واصل، فسمي هو وأصحابه معتزلة] هذه هي الرواية “المسرحية” التي رواها الشهرستاني الأشعري في “الملل والنحل” والتي نسج المؤلفون حولها خيوط العنكبوت، وأنا أترك لحضراتكم تقويم هذه الرواية وبنائها اللغوي الركيك بعد ذكر ما آلاحظه عليها من علل لغوية وتاريخية وعقلية: (1) دخل واحد:
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire